التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نسبة بطالة الشباب في مصر وصلت إلى %22

بلغ نسبة بطالة الشباب -الفئة العمرية التي تتراوح بين 18 و29 عامًا- في مصر 22%، وفقا لبيانات المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الصادرة الأسبوع الماضي, ويطرح ذلك العديد من التساؤلات حول أسباب هذه الظاهرة التي تؤثر على 46.7% من قوة العمل في البلاد وسبل معالجتها.
 
وأشارت بيانات الجهاز المركزي للإحصاء أيضا إلى أن نسبة البطالة ترتفع بين الإناث لتصل إلى 47.2%، بينما تبلغ بين الذكور من نفس الفئة العمرية نسبة 13.7%.

بطالة هيكلية
 
ويرى أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية د. عبد المطلب عبد الحميد أن هناك أسبابا هيكلية لبطالة الشباب في مصر أهمها طبيعة النظام التعليمي, حيث إن مؤسسات التعليم تخرج أفرادا غير مؤهلين لدخول سوق العمل، ولا يكون أمام الشاب إلا أن يقبل ما يفرضه عليه سوق العمل، من فرص بعيدة عن تخصصه، أو يظل عاطلًا.
 

كما ترجع أيضا لغياب الاهتمام الكافي بالمشروعات الصغيرة، وضعف أداء القطاع الخاص بشكل عام، وقلة إحساسه بالمسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى عدم دخول الدولة في مشروعات قومية في قطاعات مهمة مثل التعمير أو استصلاح الأراضي، بإمكانها استيعاب عدد كبير من الشباب العاطل.
 
ولاحظ عبد المطلب أن الشباب يقبل على الوظائف في القطاع الخدمي أكثر من إقباله على العمل في المصانع على خطوط الإنتاج, كما لا يتوفر لدى بعضهم الطموح المطلوب للبحث عن فرص العمل، أو قد يكون مرتبطا بموروث اجتماعي, فيفضل البطالة إلى أن تأتي إليه فرص عمل يراها مناسبة له.
 
وحول الفجوة الكبيرة بين معدل البطالة العام –الذي يقدر بنحو 10%- ومعدل البطالة بين الشباب, يرى عبد المطلب ضرورة مراجعة المؤشر العام لإظهار البطالة في حجمها الحقيقي، فمن وجهة نظره أن البطالة أكبر من معدل 10% المعلن من الجهات الرسمية.
 
معدلات مقبولة


ومن جهته أوضح د. سمير رضوان النائب السابق لمدير منظمة العمل الدولية أن الأرقام الخاصة ببطالة الشباب في مصر، لا تختلف عن أي دولة أخرى متقدمة أو نامية، حيث توضح الدراسات أن معدل بطالة الشباب في أي بلد هو ضعف المعدل العام للبطالة.
 
ويرى رضوان أن العبرة هنا ليست بالأرقام، ولكن بالمعيار الذي نقيس به البطالة, حيث يتم استخدام المعايير التقليدية في مصر, فمن يعمل ساعة في الأسبوع لا يعد عاطلا، وهو مؤشر غير مقبول -من وجهة نظره- في ظل مجتمع تصل فيه نسبة الاقتصاد غير المنظم إلى 54%.
 
ويؤكد أن الحل لمشكلة بطالة الشباب في مصر، يتمثل في تحقيق معدل نمو اقتصادي مرتفع ومستمر, يمكّن من توفير معدلات تشغيل كثيفة, كما حدث في دول شرق وجنوب آسيا.
 
وعلى صعيد متصل يرى أحمد عبد الفتاح –صاحب شركة مقاولات صغيرة– أن بعض الشباب يفضلون البطالة على العمل في مهنة أو حرفة يرونها أقل من قدراتهم, على الرغم من أنها قد تدر عليهم دخلا أفضل بكثير من العمل المكتبي.
 
وأشار إلى أنه يوجد في المقابل آخرون لديهم مؤهلات عليا في التجارة والآداب والخدمة الاجتماعية، ومع ذلك يعملون في السباكة والنقاشة والنجارة، ولا يجدون غضاضة في أن يعلم زبائنهم أنهم من أصحاب المؤهلات العليا أو المتوسطة.
 
 
المصدر: الجزيرة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طرق صنع فورم و قوالب الجبس+مشروع ديكورات الجبس

لو بدءنا الحديث أعتقد يجب أن نعرف ما هو الجبس فالجبس مكون عبارة عن كبريتات الكالسيوم المائية التي تتواجد على عدة أشكال تتوقف على درجة وكمية ماء التبلر حيث يتحول الجبس إلى انهيدريت في حالة فقدان ماء التبلر ، ويختلف لون الجبس بين الأبيض والأصفر وقد يكون أحيانا بني اللون وهو من المعادن قليلة الصلابة. وللجبس استخدامات متعددة حيث يدخل في صناعة الاسمنت البورتلاندي وكمادة مالئة في صناعة الطلاء وفي أعمال الديكور والزخرفة وفي الصناعات الكيميائية والطباشير والحوائط الفاصلة وغيرها ، ويتواجد الجبس في عدة مناطق وباحتياطيات ضخمة مثل خام الجبس في بئر الغنم بالمنطقة الغربية وفي موقع السدرة بالمنطقة الوسطي والعديد من المواقع الأخرى بالمنطقة الوسطي والشرقية ، ويتم حالياً استغلال جزء بسيط من خامات الجبس في صناعة الاسمنت وإنتاج مصيص الجبس. وهذا أسم الجبس {{مصيص}}... و يعتبر الجبس من اكثر المواد و الديكورات شيوعا واستخداما في بروزة وتزيين الحوائط و الاسقف الخاصه بالمنازل سواء كانت خارجية او داخلية وذلك لكونه عجينه يسهل تشكيها و اكسابها الفورمة المطلوبه وما يتلائم مع ديكور الغرف. ويمتاز ...

أجمل موتوسيكل من فيراري

الإيطاليون دائما مبدعون وفيراري صنعت موتوسيكل

لماذا ينتحر المصريون؟

الارقام التي أعلنها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء مفزعة ومقلقة ومزعجة ولك ان تطلق عليها من الالفاظ والمفردات ما تشاء يكفي أن أقول لك ان هناك 104 الف محاولة انتحار بين بنات وشباب مصر خلال عام وأغلبهم من الشباب في المرحلة العمرية من 15 إلي 25 عامًا بنسبة تقدر بـ66.6% والمفزع حقاً في هذه الاحصائية ان هذا الشباب وهذه الأعمار ليس من المفترض علي الإطلاق أن يتجه تفكيرهم لإنهاء حياتهم بل علي العكس يجب أن يتجه الي كيفية تكوين مستقبلهم وهناك 11 ألف حالة في مركز السموم انقسموا ما بين 8500 إنثي "بنات وسيدات" و2500 شاب من سكان القاهرة والجيزة نقلوا الى مركز السموم بمستشفى الدمرداش مصابون بحالات التسمم الحاد أثر محاولتهم الانتحار بالمبيدات الحشرية أو المواد المخدرة خلال 12 شهرا وهناك 43 الف شخص ذكور وإناث من مختلف الاعمار بمختلف المحافظات في الريف والحضر حاولوا الانتحار بمختلف الوسائل وهناك 54 الفاً اجمالى من حاولوا الانتحار خلال الفترة من يونيو 2008 الى يونيو 2009 تمكن 4 الاف منهم من الانتحار ولفظوا آخر انفاسهم سواء قبل أو بعد اسعافهم بينما تدخل القدر في انقاذ 50 الفا ممن اق...