نحن الموقعون أدناه الذين يستشعرون مخاطر جسيمة تلوح نذرها في الشارع
المصري المحتقن، بكل طوائفه وأطيافه ، نعلن رفضنا التام والقاطع لمبدأ التوريث ووصول نجل الرئيس لهرم السلطة لإيماننا الكامل بتناقضه مع مبادئ الحرية والديمقراطية وتكافؤ الفرص بين أبناء البلد الواحد ، ولعدم قناعتنا بقدراته وإمكانياته لتولي هذا المنصب الحيوي الهام.
لقد دأبنا منذ أن شاعت أنباء سيناريو التوريث على الاستماع إلى الرئيس، وإلى نجله المتهم بالسعي لوراثة الحكم ، وهم ينفون مخططهم للتوريث ، بينما نشاهد على صعيد الواقع ما يناقض كل هذه التصريحات بما فى ذلك العبث بالدستور. إن المصريين يدركون أن إضفاء الحد الأدنى من المصداقية على حملات النفي المتكررة من النظام لسيناريو التوريث، قرين بأن يبادر الرئيس ونجله باتخاذ مجموعة من الإجراءات الفعلية، بعيدا عن التصريحات التي لم يعد أحد داخل مصر ولا خارجها يصدقها، والتي يعني تجاهلها أو الالتفاف عليها عبثا ومساسا بمستقبل البلاد وأمنها القومى:
أولا: إستقالة نجل الرئيس الفورية من جميع مناصبه في الحزب الوطنى الديمقراطى، وإلغاء ما يسمى بلجنة السياسات والتي استحدثت في الحزب لتمكينه من إحكام قبضته على سياسات الحزب والحكومة ، ونطالبه بالعودة لصفوف الشعب ليكون في خدمة بلده كأي مواطن عادي.
ثانيا: ابتعاد نجل الرئيس تماما عن كل صلاحيات وسلطات والده الرئيس ونشاطات الحكومة الرسمية التى يمارسها بدون أى سند دستوري أو قانونى، وبلا تفويض شعبي بما فيها الجولات والزيارات الخارجية.
ثالثا: يتحتم على الرئيس تعيين نائبا له كما نص الدستور ومراعاة لجسامة أعباء المنصب وتقدم عمره وحالته الصحية.
رابعا: يشرع الرئيس فورا في الاستجابة للمطالب التي تمثل الحد الأدنى للتوافق الوطني ومنها تشكيل جمعية وطنية لصياغة دستور جديد للبلاد ، إقرار قانون استقلال السلطة القضائية، إلغاء قانون الطوارئ ولجنة الأحزاب ، الافراج عن جميع المعتقلين السياسين ، وإطلاق حرية النقابات والجامعات والجمعيات المدنية.
لهذا فنحن نهيب بكل الشرفاء من أبناء مصر ، فى الداخل والخارج ، أن يقفوا في خندق جموع الشعب الرافضة للتوريث ووصول نجل الرئيس خلفا له، وأن يكونوا على استعداد لدفع هذا البلاء بغض النظر عن التضحيات.
والله من وراء القصد، وتحيا مصر
للتوقيع وإضافة اسمك على الصفحة التالية:
المبادرة الوطنية لرفض التوريث
تعليقات
إرسال تعليق